الرياض: فتح الرحمن يوسف
كشف الأمريكي فوكنر راي المهتم بشؤون إرث الملاكم العالمي الراحل محمد علي كلاي، أن 500 شركة عالمية امريكية، شاركت في الدعم المالي لإنشاء متحف يختص بمسيرته وحياته والذي افتتح في مدينة كنتاكي منذ 5 أعوام، فضلا عن اطلاق فلم سينمائي جديد نسخة من فيلم "الأعظم"، الذي أنتج عنه أنتج في عام 1976.
وطرح الأمريكي راي، نفسه كمحاضر عن سيرة وحياة الملاكم العالمي، ابن عمه، الراحل محمد علي كلاي، في مختلف أنحاء العالم، بموافقة أسرة كلاي الصغيرة، فيما عمل راي، كوكيل للراحل كلاي في الفلم الذي أنتج عنه وعن حياته"الأعظم".
ويعتزم راي، الذي تخرج في  جامعة إلينوي الشرقية وله تاريخ في الحقوق المدنية، إنشاء جمعية خيرية تختص بشؤون الملاكم العالمي الراحل كلاي 
وأوضح أنه اختير كشخصية محورية ليجسد البطل كلاي في النسخة الجديدة من فلم "الأعظم"، الذي تناول حياة الملاكم محمد علي كلاي من 1960 إلى 1974، حيث بعد 25 عاما من إنتاج الفيلم ، قامت شركات الإنتاج في هوليوود بإنتاج فيلم جديد يحمل عنوان علي ، وبدأ عرضه في دور السينما الأمريكية مع بداية عام 2002.
ومن خلال علاقته الوثيقة مع الملاكم الراحل كلاي، كشف راي عن مدى حب كلاي للمملكة العربية السعودية، وشغفه بها، وعن اهتمامه بزيارتها، حيث تسنى له القيام بأداء مناسك الحج والتمتع بجغرافية مكة المكرمة، ما يفتح الباب مجددا، لاستكشاف ارتباطه بعقيدته ومقدساته وعمق هويته الدينية والثقافية.
في جولة خاص بها السعودية، ضمن جوالاته التعريفية على إرث ابن عمه الملاكم الأميركي الشهير محمد علي كلاي علي " 1942 - 2016"،  في عدد من بلدان العالم، حكى رأي،  قصة اسطورة الملاكمة العالمية محمد علي كلاي، لـ"الشرق الأوسط"، بعض تفاصيل علاقته الخاصة من ابن عمه حتى لحظاته الأخيرة.
يقول راي" كان أول لقاء لي مع ابن عمي الملاكم محمد علي كلاي في مدينة نيويورك، حيث كنت بائعا للمصابيح الكهربائية، وكان هو في المبنى الذي كنت أمتلكه كعميل. كانت الحقوق المدنية والعنصرية هي الحركة لإنهاء الفصل والظلم تجاه الأشخاص الملونين، وهو القاسم المشترك بيننا. كان انطباعي عن حضوره ملهما".
وتابع راي"كان التنسيق مع كلاي، في حد ذات حدثا، إذ كنا نلتقي في مضامير السباق بالفنادق والمسجد ومنزله في شيكاغو، فتكونت لدي سيرة ثرية حوله، وكان يسمح لي بسرده عندما يمر في حشود كبيرة، توقفه للحديث معه، الأمر الذي جعلني فيما بعد أنظم له محاضرات في مواقع عامة للحديث عن تفاصيله التي كان يتوق إلى معرفتها العديد من المعجبين به كبطل عالمي مسلم".
وحول أبرز اللحظات التي شاركها مع محمد علي، قال راي"كانت أكثر التجارب التي لا تنسى هي العشاء في القصر معه ومع ممثلين بارزين في هايد بارك في شيكاغو. كان الوقت الذي لعب فيه الفارس في مضمار السباق لا يُنسى. كان لقاءه في مكان غير مخطط له في نيويورك أمرا لا يُنسى".
ويعتقد رأي أن شخصية الملاكم كلاي مع شهرته، كانت منسجمة في كل الحالات لا تتغير، بالمقارنة مع بعض المشاهير، يظهرون شخصيات منقسمة غير منسجمة، مشددا على أن الراحل كلاي كان قويا في شخصيته على عكس العديد من المشاهي،ر الذين التقى بهم والذين يختلفون تماما بعد رؤيتهم في الحياة الحقيقية، على حدّ تعبيره. 
وحول أثر كلاي، وأشهر محطات حياته وأبرز انتصاراته، قال راي"كان المسجد الواقع في شارع 47 في شيكاغو والذي شارك محمد علي في بنائه مثالا رائعا لكيفية قدومه ليكون مع الإخوة والأخوات المحليين لدعم الإسلام".
ولفت إلى أن قصة الميدالية الذهبية التي فاز بها محمد علي من الألعاب الأولمبية، كانت علامة فارقة أخرى بينما رفض الانخراط في التجنيد في الجيش، لأسباب إنسانية بحجة أنه لا يريد أن يقع ظلم على يده ضد أي مجموعة أو جماعة أو حتى دولة.
وشدد على أن رفض التجنيد حتى لا يتسبب في قتل الأبرياء في فيتنام، مشيرا إلى أن المفاهيم الخاطئة أنه لم يحب الولايات المتحدة لعدم ذهابه إلى فيتنام،، فندتها فوزه بالميدالية الذهبية، التي حصل عليها في الألعاب الأولمبية، كمثال على تفانيه وحبه لأميركا.
ويروي راي، أنه في عام 1970، شارك الملاكم كلاي في "معركة القرن" ضد جو فرايزر، وفي عام 1974، هزم فورمان، حيث جاء ذلك،  بعد ثلاثة أعوام من المنفى، إذ أظهر قدرته بفوزه على جو فريزر وجورج فورمان وأصبح بطل العالم للوزن الثقيل مرة أخرى.
ولفت راي إلى أن تجربة الملاكم كلاي، تجسد التزامه بمعتقداته أو مبادئه، حيث كان يردد مقولته"أنا أعظم" واعترافه بأن الله أكبر حقا، يظهره من خلال حياته أنه يؤمن برب أعظم منه.
وعن تأثير الملاكم كلاي على حياته الشخصية والمهنية، قال راي"في حياتي المهنية، كانت علاقتي تضعني في ديناميكية واسعة التنوع مع عائلة كلاي، ما يسمح لي بالتفاعل مع الجدة والأحفاد من نسل الملاكم محمد علي كلاي.

 

اخبار ربما تود قرائتها

03 تعليقات

التعليقات

لا تقلق! لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة (*).

اشترك في النشرة الإخبارية

إعلان

تصويت

تصويت

آراء القراء